واعمالُهما قليلٌ فلهذا خالف سيبويه فيهما قومٌ من البصريين ووافقه منهم آخرون ووافقه بعضُهم في فَعِل لأنه على وزن الفعل وخالفه في فَعِيلِ لأنه على وزن الصفة المشبهة كظَرِيفٍ وذلك لا ينصب المفعول .
وأَما الكوفيُّون فلا يجيزون اعمال شيء من الخمسة ومتى وجدوا شيئاً منها قد وقع بعده منصوب أَضمروا له فعلاً وهو تعسف .
ثم قلت الرَّابِعُ اسْم الْمَفْعُول وَهُوَ مَا اشْتُقَّ مِنْ فِعْلٍ لِمَنْ وَقَعَ عَلَيْهِ كَمضْرُوبٍ وَمُكْرَمٍ .
وأقول الرابعُ من الأسماء العاملة عملَ الفعل اسمُ المفعول .
وفي قولي في حده ما شتق من فعل من المجاز ما تقدم شرحُه في حد اسم الفاعل