الثالث الاستفهامُ سواء كان بالحرف كقولك عَلِمْتُ أزَيْدٌ في الدار أم عَمْروٌ وقوله تعالى ( وإن أدْرِى أقَرِيبٌ أم بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ ) أو بالاسم سواء كان الاسم مبتدأ نحو ( لِنَعْلَمَ أيُّ الْحِزَبينَ أحْصى ) ( وَلتَعْلَمُنَّ أيُّنَا أشَدُّ عَذَاباً ) أو خبراً نحو عَلِمْتُ مَتَى السَّفَرُ أو مضافاً إليه المبتدأ نحو عَلِمْتُ أبو مَنْ زَيْدٌ أو الخبر نحو عَلِمْتُ صَبيحةَ أي يَوْم سَفَرُكَ أو فَضْلَة نحو ( وَسَيَعْلِمُ الّذِينَ ظَلَمُوا أي مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ) ف أي منصوب على المصدر بما بعده وتقديره ينقلبون أَي انقلاب وليس منصوباً بما قبله لأن الاستفهام له الصّدْرُ فلا يعمل فيه ما قبله .
وهذه الأنواع كلها داخلة تحت قولي استفهام