ثم بَيَّنْت أن الفعل الأول يسمى شَرْطاً وذلك لأنه عَلاَمة على وجود الفعل الثاني والعلامة تسمى شرطاً قال الله تعالى ( فقد جاء أشْرَاطُها ) أَي علاماتها والأشْرَاطُ في الآية جمع شَرَطٍ بفتحتين لا جمع شَرْط بسكون الراء لأن فَعْلاً لا يجمع على أَفعال قياساً الا في معتل الوسط كأثْوَابٍ وأَبْيَاتٍ .
ثم يبنت أَن فعل الشرط يُشْتَرَطُ فيه ستة أَمور .
أَحدها أَن لا يكون ماضي المعنى فلا يجوز ان قام زيد أَمْسِ أَقمْ معه وأَما قوله تعالى ( انْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ) فالمعنى ان يَتَبَيَّنْ أَني كنت قلته كقوله