ستة أَقسام أَحدها ما وضع للدلالة على مجرد تعليق الجواب على الشرط وهو إِنْ وإذَ ما قال الله تعالى ( وَانْ تَعُودٌوا نَعُدّ ) وتقول إِذْ مَا تَقُمْ أَقُمْ وهما حرفان أَما انْ فبالإِجماع وأَما إذْ مَا فعند سيبويه والجمهور وذهب المبرد وابن السراج والفارسي الى أَنها اسم .
وفهم من تخصيصي هذين بالحرفية أَن ما عداهما من الأدوات أَسماء وذلك بالإِجماع في غير مَهْمَا وعلى الأصح فيها والدليل عليه قولُه تعالى ( مَهْمَا تأتنَا بِهِ مِنْ آيةٍ ) فعاد الضمير المجرور عليها ولا يعود الضمير الا على اسمٍ .
الثاني ما وضع للدلالة على مَنْ يعقل ثم ضُمِّن معنى الشرط وهو مَنْ نحو ( مَنْ يَعْمَل سُوءاً يُجْزَ بِهِ ) .
الثالث ما وضع للدلالة على ما لا يعقل ثم ضُمِّن معنى الشرط وهو ما ومَهْمَا نحو قوله تعالى ( وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ الله ) ( مَهْمَا تَأتِنَا بِهِ مِنْ آيَةٍ ) الآية