أَنها مركبة من لا النافية وأن الناصبة وليست نونها مُبْدَلة من أَلف خلافاً للفراء في زعمه أَن أَصلها لا وهي دالة على نفي المستقبل وعاملة النصبَ دائماً بخلاف غيرها من الثلاثة فلهذا قدمْتُهَا عليها في الذكر قال الله D ( لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ ) ( فَلَنْ أَبَرَحَ الأَرضَ ) ( أَيَحْسَبُ أَنْ لَنْ يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ ) ( أَيَحْسَبُ الإِنسانُ أَن لَنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ ) وأَنْ في هاتين الآيتين مخففة من الثقلية وأَصلها أَنهُ وليست الناصَبَةَ لأن الناصب لا يدخل على الناصب .
وأَما كي فشرطُهَا أَن تكون مصدرية لا تعليلية .
ويتعين ذلك في نحو قوله تعالى ( لِكَي لاَ يكُونَ عَلَى المؤمِنِينَ حَرَجٌ ) فاللام جارة دالة على التعليل وكي مصدرية بمنزلة أَنْ لا تعليلية لأن الجارَّ لا يدخل على الجارَّ .
ويمتنع أن تكون مصدرية في نحو جِئْتكَ كي أن تُكرِمَني