السادسة أَن تقع قبل اللام المعلِّقة نحو ( وَاللهُ يَعْلَمُ إِنّكَ لَرَسُولُهُ وَاللهُ يَشْهَدُ إِن المنافقين لَكَاذبونَ ) فاللام من ( لرسوله ) ومن ( لكاذبون ) مُعَلِّقَانِ لِفِعْلَي العلم والشهادة أَي مانعان لهما من التسلطُّ على لفظ ما بعدهما فصار لما بعدهما حكم الابتداء فلذلك وجب الكسر ولولا اللام لوجب الفتح كما قال الله تعالى ( وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلهِ خُمُسَهُ ) و ( شَهِدَ اللهُ أَنَّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ ) .
السابعة أن تقع محكية بالقول نحو ( قَالَ إِنِّي عَبْدُ الله ) ( وَمِنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيه جَهَنَّمَ ) ( قٌلْ إِنَّ رَبِّي يقذفُ بالْحَقِّ ) .
الثامنة أن تقع جواباً للقسم كقوله تعالى ( حم وَالْكِتَاب المُبِين إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ ) .
التاسعة أن تقع خبراً عن اسم عين نحو زَيْدٌ إِنَّهُ فَاضِلٌ وقوله تعالى ( انَّ الّذِينَ آمَنُوا وَالّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالمَجُوسَ وَالّذِينَ أشْرَكُوا إِنَّ الله يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )