عن الاسم بقولي ان عَينَ مسماه وعن نفي القيد بقولي مطلقاً قصداً للاختصار .
وعَلَمُ الجنس عبارة عما دَلَّ الى آخره وبيان ذلك أنَّ قولك أسامةُ أشْجَع من ثُعالةَ في قوة قولك الأسْدُ أشْجَعُ من الثَعْلَبِ والألفُ واللامُ في هذا المثال لتعريف الجنس وأن قولك هذا أسامَةُ مُقْبِلاً في قوة قَولك هذا الأسَدُ مُقْبلا والألف واللام في ذلك لتعريف الحضور وبقولي بذاته من الأسد والثعلب في المثال المذكور فإِنهما لم يَدُّلاَّ على ذي اللهية بذاتهما بل بدخول الألف واللام .
ثم بينت أَن العلم ينقسم الى اسم كما تقدم من التمثيل بزيد وأسامة والى لَقَب وهو ما اشعر برفعة كزَيْنِ العابدين او بضعَة كقُفَة وبَطّة والى كنية وهُوَ ما بُدئ بأب أو أُم كأبي بكر وأُم عمرو وانه اذا اجتمع الاسم واللقَبُ وَجَبَ تأخير اللقبِ ثم ان كانا مفردين جازت اضافةُ الأولِ الى الثاني وجاز اتباع الثاني للأول في إعرابه وذلك كَ سَعِيد كُرْز وان كانا مضافين كَ عبد الله زين العابدين