كانت الدلالة قد قامت من طريق المعنى على إرادة الجمع .
ومن شبه اللفظ أيضا أنك لو سميت رجلا ب أنظر لمنعته الصرف للتعريف ووزن الفعل ولو سميته ب أنظور من قول الشاعر .
( وأنني حيث ما يشري الهوى بصري ... من حيث ما سلكوا أدنو فأنظور ) .
لصرفته لزوال لفظ الفعل وإن كنا نعلم أن الواو إنما تولدت عن إشباع ضمة الظاء وأن المراد عند الجميع أنظر وأنشدنا أبو علي لعنترة .
( ينباع من ذفرى غضوب جسرة ... زيافة مثل الفنيق المكدم ) .
وقال أراد ينبع فأشبع فتحة الباء .
فإن سأل سائل فقال إذا كان ينباع إنما هو إشباع ينبع فما تقول في ينباع هذه اللفظة إذا سميت بها رجلا أتصرفه معرفة أم لا .
فالجواب أن سبيله أن لا يصرف معرفة وذلك أنه وإن كان أصله