ومن هذا قولهم مستنطر إنما هو مستنظر مستفعل من نظرت أنظر بالظاء معجمة وقد ذكرت هذا الحرف من هذا الوجه في كتابي في تفسير شعر المتنبي عند قوله .
( نامت نواطير مصر عن ثعالبها ... فقد بشمن وما تفنى العناقيد ) .
وأنشد ابن الأعرابي .
( وشف فؤادي أن للعذب ناظرا ... حماه وأني لا أعيج بمالح ) .
فجاء بالظاء معجمة كما ترى .
وقرأت على أبي علي عن أبي بكر عن بعض أصحاب يعقوب عنه قال يقال تركته وقيذا ووقيظا والوجه عندي والقياس أن تكون الظاء بدلا من الذال لقوله عز اسمه ( والموقوذة ) بالذال ولقولهم وقذه يقذه ولم أسمع وقظه ولا موقوظة فالذال إذن أعم تصرفا فلذلك قضينا بأنها هي الأصل