فأما لام التعريف الهمزة معها مفتوحة وذلك لأن اللام حرف فجعلوا حركة الهمزة معها فتحة لتخالف حركتها في الأسماء والأفعال .
فأما ايمن في القسم ففتحت الهمزة فيها وهي اسم من قبل أن هذا اسم غير متمكن ولا يستعمل إلا في القسم وحده فلما ضارع الحرف بقلة تمكنه فتح تشبيها بالهمزة اللاحقة لحرف التعريف وليس هذا فيه إلا دون بناء الاسم لمضارعته الحرف وأيضا فقد حكى يونس ايم الله بالكسر فقد جاء فيه بالكسر أيضا كما ترى .
ويؤكد عندك أيضا حال هذا الاسم في مضارعته الحرف أنهم قد تلاعبوا به وأضعفوه فقالوا مرة ايمن الله ومرة ايم الله ومرة ايم الله ومرة م الله ومرة م الله وقالوا من ربي ومن ربي فلما حذفوا هذا الحذف المفرط وأصاروه من كونه على حرف واحد إلى لفظ الحروف قوي شبه الحرف عليه ففتحوا همزته تشبيها بهمزة لام التعريف .
فأما العلة التي لها سكنت أوائل الأسماء والأفعال حتى احتيج لذلك إلى همزة الوصل فقد ذكرتها في كتابي في شرح تصريف أبي عثمان C