والثاني أنَّ خبر المبتدأ ههنا لَمَّا لم يظهر بحال صار الكلام كالمفرد والثالث أنَّ الكلام لا يصحُّ إلاَّ بشيئين أحدهما جعل ( لا ) بمعنى ( لم ) والثاني تقدير فعل رافع والأوَّل باطل لوجهين أحدُهما أنَّ وضع ( لا ) موضع ( لم ) لا يصحّ لأنَّ ( لم ) تختصُّ بالأفعال المستقبلة لفظاً و ( لا ) تختصُّ .
والثاني أنَّ ( لولا ) هنا تختصُّ بالاسماء أو تكثر فيها و ( لم ) لا يقع بعدها الأسماء وأمَّا تقدير الفعل فلا يصحّ لوجهين أحدُهما أنَّ الفعل لايحذف عن الفاعل إلاَّ إذا كان هناك فعل يفسرَّ المحذوف وليس ذلك ههنا .
والثاني أنَّه لو كان الأمر على ما قالوا لصحَّ العطف عليه بإعادة ( لا ) كقولك لولا زيدٌ ولا عمرو كقولك لو يقم زيدٌ ولا عمرو .
فصل .
وإذا اعتمد اسم الفاعل على الاستفهام أو حرف النفي أو كان صفة