وقال الكوفيٌّون هو فاعل فعل محذوف ومنهم من يرفعه بنفس ( لولا ) وقالوا ( لا ) فيه بمعنى ( لم ) والدليل على أنَّه مبتدأ من وجهين أحدهمَّا أنَّ ( لولا ) هذه تقتضي اسمين الثاني منهما خبر بدليل جواز ظهوره في اللفظ وإن لم يستعمل ولو كانت ( لولا ) عاملة أو العامل مقدَّراً بعدها لم يصحّ ذلك والثاني أنَّ ( لولا ) لا تختصُّ بالأسماء بل تدخل عليها وعلى الأفعال بدليل قول الهذلي - الطويل - 4 - .
( ألا زعمت أسماءُ أنْ لا أحبهُّا ... فقلتُ بلى لولا ينازعني شغلي ) وقال جرير - البسيط