فأمَّا ورِث يَرِثُ فلا يَنْقُضُ ما أصّلناه لأنَّ الواوَ قد وقعتْ بينَ ياءِ مفتوحةٍ وكسرةٍ وإنَّما الشُّذوذُ في مجيء فَعِل يَفْعِل بكسر العين فيهما ليسَ مِمَّا نحنُ فيه فإن قيلَ كيف حذفت الواو في أعد وتعد ونعد ولا علة إذ ليس قبل الواو ياء قيل فَعلوا ذلك ليطَّرد حكم الفعل المضارِع لاشتراكِ أنواعه وله نظائر فمنها أنهم حملوا نُكْرِمُ وتكرم ويُكْرِمُ على أُكْرِم فإنْ قيلَ الواو في يوعِد قد وقعتْ قبل الكسرةِ ولم تُحذف قيلَ عنه جوابان .
أحدُهما ما تقدَّم من أنَّ قبلَها ضمةً .
والثاني أن الأصلَ يُؤوْعِدُ بهمزةٍ وقد حُذفت فلو حذفت الواوُ لأُجْحِفَ