مسألة .
إنَّما صحَّت الواوُ والياءُ في الغَلَيان والنَّزَوان لوجهين .
أحدهما أنَّ ذلك يُفْضي إلى حَذْف إحدى الألفين لاجتماعهما فيبقى اللفظُ النَزان والغَلان فيلتَبِسُ بما نونُه أصلٌ كالأمان والضَّمان وكذلك الصَّمَيَان .
والثَّاني أنَّ هذا البناءَ لا يُشْبِه أبنية الفعل والتَّغييرُ بابُه الأفعالُ فَمَا لا يُشْبِهُه يَخْرُج على الأصل وأمَّا الطَّوَفَان والْجَوَلان ممَّا عينُه معتلَّةٌ فصحَّت لوجهين .
أحدهما أنَّ هذا البناءَ قريبٌ من بابِ الغَلَيان والنَّزَوان فحملت الصِّحَةُ عليه للوجْهَيْنِ المذكورين .
والثَّاني أنَّ الواوَ لو قُلِبت ألفاً لاشتَبه فَعَلان بفاعال فاجْتُنب لذلك .
مسالة .
إنَّما صحَّت الواوُ والياءُ في غَزَوا ورَمْيَا لئلا تَنْقَلب ألفاً فتُحذَف إحدى الألِفَيْن فيصيرَ كلفظ فِعْل الواحدِ