وأمَّا الواوُ فلا تُزادُ أوّلاً لِوَجْهَيْن .
أحدهما ثِقَلُها في نفْسِها ولزومِ تحرّكها بالابتداء وإذا زيدتْ حَشْواً أمكنَ أنْ تكونَ ساكنةً .
والثاني أنَّها لو زيدتْ أوّلاً لجازَ أنْ يكونَ أوّلُ الكلمةِ واواً وتدخلُ عليها واوُ العطفِ فتشبه صَوْتاً منكراً وقيل لو زيدت أوّلاً لجازَ أن تكون مضمومةً فكانَ يجوزُ قَلْبُها همزةً فكانَ يؤدّي إلى اللَّبْس وقد زيدت ثانيةً كَجَوْهَر وشَوْذَر وثالثةً مثل جَدْوَل وقَسْوَر ورابعةً مثل زُنْبَور وعُصْفُور وخامسةً مثل قَلَنْسُوة وقَمْحَدُوَة