فصل .
وأصْلُ حركتها الكسرُ لأنّ الأصلَ الإسكان ولكن دعتِ الضرورةُ إلى التحريكِ فصارَ التحريكُ لالتقاءِ الساكنين أو كالتحريك له وإنَّما يُضَمّ إذا انضمَّ الثالثُ لِثِقَل الخروج من كَسْرٍ إلى ضمٍّ لازم وضُمّت اتباعاً للثالث .
فإنْ قيلَ فكيف كسرت همزة ابنو وارموا وضمّت همزةُ أدعي واغزي قيلَ لأنّ الضمّةَ في النونِ والميمِ عارضتان والأصلُ كَسْرُهما والاصلُ في العينِ والزَّاي ضمُّهما والكسرةُ عارضةٌ وذهب قومٌ إلى أنّها حُرِّكت اتباعاً للثالث المضمومِ والمكسورِ فأمّا المفتوحُ فلم نُتْبِعْه لئلا يلتبسَ بهمزةِ المتكلِّم