والثالث أنَّ بعد الألف كسرةً فلو قُلبت ياءً لوقعتْ الألف بين كسرة وبينَ ما هو في تقديرِ الكسر وقوعاً لازماً .
والرابعُ أنّ ألفَ فاعل حرفُ معنى والواوُ كثرتْ زيادتُها للمعنى أكثرَ من زيادة الياء له .
والخامس أنَّ الواوَ هنا لَمّا اختصَّت بالجمعِ أشبهتواوَ الضمير في قامُوا والزَّيْدُون .
فصل .
وإنَّما جاء في جمع فاعل من المنقوصِ فُعَلَةٌ نحو قَاضٍ وقُضَاة فرقاً بينَ الصحيحِ والمعتلّ واختارُوا له هذه الزِّنةَ لأنّها أخفُّ وأنّها لا مثلَ لها في الآحادِ المعتلّة .
فصل .
وجَميعُ الرُّباعي له جمْعٌ واحدٌ وهو فَعَالِل سواءٌ كانت حروفُه كلّها أصولاً أو كانت بعضُها للإلحاق لأنَّ الأربعةَ لا بدّ فيها من زيادةِ ألفِ التكسير لِتَدُلَّ على