والثالث أنَّ الألف أسبق من أختيها في المخرج والتثنية أسبق من الجمع فَجُعِلَ الأسبق للأسبق .
والرابع أن الألف جعلت ضميراً لأثنين في نحو ( قاما ) فكذلك تكون في الأسماء .
فإنْ قيل لِمَ لَمْ تجعل الواو في البنائين ويفتح ما قبلها في أحدهما ويضمُّ في الآخر قيل لا يصحُّ لوجهين .
أحدهما أنَّ في الأسماء المجموعة ما قبله واو مفتوح وهو ( مصطَفْون ) وبابُه فكان يؤدي إلى اللبس .
والثاني أنَّ الواو تناسب الضمَّة والفتحة تناسب الألف فجعل مع كلَّ واحدٍ منهما ما يناسبه .
فصل .
وإنَّما جعلت الألف في الرفع لأربعة أوجه .
أحدهُا أنَّها لَمَّا كانت أتمّ حروف المدَّ مدّاً كانت أصلا لأختيها ولهذا لم تقبل الحركة والرفعُ هو الأصل فجعل الأصْل للأصل .
والثاني أنَّ الرفع أسبق من أخويه والألف أسبق من أختيها فًجُعِلَ الأسبق للأسبق