مسألة .
الفعلُ المعْرَبُ يَعْرِضُ له البناءُ لشيئين .
أحدهما نونُ التّوكيد لأنَّ حركةَ آخرِه صارتْ دالَّةً على معنى وهو كونُ الفاعلِ واحداً أو جماعةً أو مؤنثاً فلم يَبْقَ الحرفُ محلاًّ لحركةِ الإعراب فيعودُ إلى أصلِه من البناء .
والثَّاني نونُ جماعةِ المؤنث نحو يَضْرِبْنَ لأنَّ هذه النون أوجبت تسكينَ الحرفِ الأخير في الماضي فوجبَ إسكانُه في المضارع وإنما كان ذلك لأمرين .
أحدهما أنَّ الماضيَ سُكِّن لئلاّ تتوالى أربعُ حركاتٍ وكذلك هو في المضارعِ وسكونُ الثَّاني عارضٌ لا يعتدُّ به وإن السّاكنَ غيرُ حَصِين وحَرْفُ المضارعة متحرِّكٌ وهو من نَفْسِ الفعلِ وإنَّ زيادة الحرفِ نابَ مَنابَ الحركة .
والثَّاني أنَّه أشْبَه الماضي في أنَّ حُروفَه باقيةٌ فيه وأنَّ أحدَهما يقعُ موقعَ الآخرِ فحمْلُه عليه في البناء أقْرَبُ من حَمْل الفعلِ على الاسم في الإعراب .
مسألة .
الفعلُ المعتلُّ الآخر نحو يَغْزَو ويَرْمي لا يُحرِّكُ آخره بالضمة لِثِقَلها عليه