واحتجَّ الآخرون من وجهين أحدُهما أنَّه جمع يمين كقول الشاعر 75 .
( ... يبري لها من أيْمُنٍ وأشمل ) - الرجز - فقابلها بالأشمل وفي جمعها في القسم زيادة توكيد والثاني أنَّ همزتها مفتوحة وهمزة الوصل لا تفتح مع غير لام التعريف .
والجواب أمَّا الأوَّل فلا حجَّة فيه لأنَّنا لا ننكر أنَّ اليمين يجمع على ( أيمن ) في غير القسم وأمَّا ما ذكروه فلا تعرّض له بالقسم وأمَّا فتح همزتها فلغة فيها وللعرب فيها لغات فتح الهمزة وكسرها مع النون وفتحها وكسرها مع حذف النون كقولك ( ايم الله ) والخامسة ( آم الله ) بكسرها وفتحها مع حذف الياء والنون و ( مِنُ الله ) بضمَّ الميم وكسرها و ( مُ الله ) بالضم والكسر .
وقال سبيويه إنَّ ( من ) هنا حرف جرّ وليست الباقية من ( ايمن ) ولوجعلت هذه الحروف والتصرَّفات في هذه الكلمة دليلاً على أنَّها ليست جمعاُ كان متمسّكاً صحيحاً