وأمَّا اسم الله تعالى فتدخل عليه لثلاثة أوجه أحدُها أنَّ الألف واللام فيه لغير التعريف لأنّه سبحانه واحدٌ لا يتعدَّد فيحتاج إلى التعيين ودخول ( يا ) عليه للخطاب والثاني أن الألف واللام عوض من همزة ( إله ) وذلك أنَّ الأصل فيه ( الإله ) فحذفت الهمزة حذفاً عند قوم وعند آخرين القيت حركتها على ( اللام ) ثَّم أدغمت إحداهما في الأخرى فنابت اللام عن الهمزة فأجتمعت مع ( يا ) من هذا الوجه والثالث أنَّه كثر أستعمالهم هذه الكلمة فخفَّ عليهم إدخال ( يا ) عليها .
وقد اختص هذا الاسم بأشياء لا تجوز في غيره منها ( يا ) ومنها تفخيم ( لامه ) إلاَّ إذا انكسر ما قبلها ومنها قطع همزته في النداء وفي القسم إذا قلت ( أفألله ) ومنها اختصاصه ب ( تاء القسم ) ومنها لحوق ( الميم ) في آخره