والتحقيق أنَّ هذا نائب عن الحال وليس بها بل التقدير أرسلها معتركةً ثم جعل الفعل موضع اسم الفاعل لمشابهته إيْاه فصار ( تعترك ) ثمَّ جعل المصدر موضع الفعل لدلالته عليه ويدلُّ على ذلك أنَّ الحال وصفٌ وصيغ الأوصاف غيرُ صِيَغ المصادر .
ومن ذلك رجع عودُه على بدئه ففي هذه المسألة الرفع والنصب ففي الرفع وجهان .
أحدُهما هو فاعل - رجع ) والثاني هو مبتدأ و ( على بدئه ) الخبر وأمَّا النصب ففيه قولان .
أحدُهما هو مفعول به أي ردّ عوده وأعاده كقوله تعالى ( فإنْ رجَعَك اللهُ ) .
والثاني هو حال والتقدير رجع عائداً ثمَّ يعود ثَّم عوده كما تقدَّم ومثل ذلك افعله جهدك أي مجتهداً ثَّم يجتهد قثَّم ثمَّ جهدك