والثاني أنَّ خبر الصابئين محذوف والنيَّة به التأخير تقديره إن الذين آمنوا إلى قوله ( ولاهم يحزنون ) والصابئون كذلك لا ويجوز أن يكون ( فلا خوف عليهم ) خبر الصابئين وخبر إنَّ محذوف لدلالة هذا الخبر عليه كما قال الشاعر [ من المنسرح ] 31 - .
( نحنُ بما عندنا وأنت بما ... عندك راضٍ والرأيُ مُخْتلِفُ ) - المنسرح - أي نحن بما عندنا راضون ولذلك تُجيُز في الكلام إنَّ زيداُ وعمروٌ قائم على الوجهين وأمَّا قول البرجمي - الطويل - 32 - .
( فمن يك أمسى بالمدينة رحْلُهُ ... فإنَّي وقيَّارٌ بها لغريبُ ) ف ( غريب ) خبر ( إنَّ ) لا غير لأنَّ اللام تكون في خبر ( إنَّ ) لا في خبر المبتدأ وأمَّا ( قيَّار ) فيجوز أن يكون مبتدأ و ( بها ) خبره والجملة حال ويجوز أن يكون خبره محذوفاً دلَّ عليه المذكور