والثاني أنَّ ما بعد الكاف ليس بمجرور الموضع كما يكون بعد اللام في قولك لأنَّ زيداً منطلق ولأنَّها لَمَّا ركَّبت وصار المهّم معنى التشبيه في الخبر صارت قائمة بنفسها .
فصل .
و ( لكنَّ ) مفردة وقال الكوفيَّون هي مركَّبة من ( لا ) و ( إن ) و ( الكاف ) زائدة و ( الهمزة ) محذوفة وهذا ضعيف جدّاً لأن التركيب خلاف الأصل ثمَّ هو في الحروف أبعد ثمَّ إنَّ فيه أمرين آخرين يزيدانه بعداً وهما زيادة الكاف في وسط الكلمة [ وحذف الهمزة ] وحذف الهمزة في مثل هذا يحتاج إلى دليل قطعيّ .
فإنْ قالوا معنى النفي والتأكيد باقٍ لأنَّك إذا قلت قام زيدٌ لكنَّ جعفراً منطلق حصل معنى التأكيد والنفي قيل هذا خطأ لأنَّ ( لا ) النافية لا يبطل نفيها بدخول ( إنَّ ) على ما بعدها كقولك قام زيد لا إن جعفراً قائم فهو كقولك لا جعفر قائم في المعنى و ( لكنَّ ) تثبت ما بعدها لا تنفيه فلم يصحّ ما قالوا .
فصل .
واللام الأولى في ( لعلَّ ) أصل في أقوى القولين لأن الزيادة تصرّف