جامدٌ قويٌّ الشبه بالحرف فلم يقْوَ قوَّة أخواته وجاز تقديم الخبر فيه على الاسم إذ كان فعلاً في الجملة فحاله متوسَّطة بين ( كان ) وبين ( ما ) .
واحتجَّ من أجاز تقديم خبر ( ليس ) بقوله ( ألا يوم يأيتهم ليس مصروفاً عنهم ) فنصب ( يوم ) بالخبر ولا يقع المعمول إلاَّ حيث يقع العامل ولأنَّ ( ليس ) فعلٌ يتقدَّم خبره على اسمه فكذلك يتقدَّم عليه ك ( كان ) وقد أجيب عن الآية من وجهين أحدُهما أنّه منصوب بفعل آخر يفسّره الخبر .
والثاني أنّ الظروف تعمل فيها روائح الفعل .
فصل .
وإنَّما لم يجز الفصلُ بين ( كان ) وغيرها من العوامل بما لم تعمل فيه لأنَّه أجنبيّ غير مسند للكلام والعامل يطلب معموله فالفصل بينهما يقطعه عنه فإن جعلت في ( كان ) ضمير الشأن جاز تقديم معمول الخبر لاتّصال ( كان ) بأحد معموليها وكون الفاصل كالجزء من جنسهما