أحدهما أنَّ ( قائما ) لم تقع في مثل هذه إلاَّ نكرة وخبر ( كان ) يجوز أن يكون معرفة .
والثاني أنَّ الغرض من ( كان ) تعيين زمان الخبر فإذا حذفت لم يبق على زمانه دليل .
ومثل هذه المسألة أكثر شربي السويق ملتوتاً وأخطبُ ما يكون الأمير قائماً فأمَّا قولُهم أخطبُ ما يكون الأمير يوُم الجمعة فيروى بالنصب على تقدير أخطب أكوان الأمير يومَ الجمعة ف ( يوماً ) ههنا خبر وفي الكلام مجاز وهو جعل الكون خاطباً ويُروى بالرفع على تقدير أخطب أيامِ كونِ الأمير ففيه على هذا حذف ومجاز .
ومن ذلك كلّ رجل وضيعته فالخبر فيه محذوف أي مقرونان أغنى عن الخبر كونُ الواو بمعنى ( مع ) والضيعة ههنا الحرفة .
وأمَّا قولهم أنت أعلم وربُّك فتقديره ربُّك مكافئك أو مجازيك