أما القياس فقد بينا أن الأصل الضمير وأن المعتبر إنما هو الرابط بين الجملتين حتى تكون الثانية حالا والربط في الضمير أقوى منه في الواو .
وأما الاستعمال فليس بنادر كما ذكر فقد تقدم منه قوله تعالى ( ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة ) وكذلك أيضا قوله تعالى ( وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض ) في سورة البقرة وكذلك في الأعراف وسورة طه وقوله تعالى ( نبذ فريق من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون ) فإنهم قالوا في قوله ( كأنهم لا يعلمون ) إنها في موضع الحال تقديره مشبهين بمن لا يعلم ومثله أيضا قوله ( ولى مستكبرا كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا )