فذهب الكسائيّ فيه إلى أن أصله وُآر وأنه فُعَال من وأرت النار إذا حفرت لها الإرة فخفّفت الهمزة فصارت لفظا إلى وُوَار فهمزت الفاء البتّة فصارت : أُوّار . ولم يأت منهم على أصله : وُآر ( ولا ) مخففا ( مبدل العين ) : وُوَار . وكلاهما يبيحه القياس ولا يحظُره .
فأمّا قول الخليل في فُعْل من وأيت إذا خففته : أُوىُ فقد ردّه أبو الحسن وأبو عثمان وما أبَيا منه عندي إلا مأبيّا .
وكذلك البريَّة فيمن أخذها من برأ الله الخلق - وعليه أكثر الناس - والنبي عند سيبويه ومن تبعه فيه والذُرِّية فيمن أخذها من ذرأ الله الخَلْق . وكذلك ترى وأرى ونرى ويرى في أكثر الأمر والخابية ونحو ذلك مما أُلزِم التخفيف . ومنه ما أُلزم البدل وهو النبيّ - عند سيبويه - وعِيد لقولهم : أعياد وعُييَد .
ومن ذلك ما يبيحه القياس في نحو يضرب ويجلس ويدخل ويحَرج : من اعتقاب الكسر والضمّ على كل واحدة من هذه العيون وأن يقال : يخرُج ويخرِج ويدخُل ويدخِل ويضرُب ويضرِب ويجلُس ويجلِس قياسا على ما اعتقبت على عينه الحركتان معا نحو يعرُش ويعرِش ويشنُق ويشنِق ويخلُق ويخلِق وإن كان