وفي بالة من قولك ما باليت به بالة : بويلية . وسيبويه إذا استوفى التحقيرُ مثاله لم يردد ما كان قبل ذلك محذوفا . فيقول : هُوَيْر ويُضيعْ وبوَيْلة .
وكان أبو عثمان أيضا يرى رأي سيبويه في صرف نحو جَوَارٍ عَلَما وإجرائه بعد العلميّة على ما كان عليه قبلها . فيقول في رجل أو امرأة اسمها جَوارٍ أو غواشٍ بالصرف في الرفع والجرّ على حاله قبل نقله ويونس لا يصرف ذلك ونحوه عَلَما ويُجريه مُجرى الصحيح في ترك الصرف .
فقد تحصَّل إذًا لأبي عثمان هنا مذهب مركّب من مذهبيَ الرجلين وهو الصرف على مذهب سيبويه والردّ على مذهب يونس . فتقول على قول أبي عثمان في تحقير اسم رجل سمَّيته بيَري : هذا يُرَيْءٍ ( كيرَيع ) . فتردّ الهمزة على قول يونس وتصرف على قول سيبويه يُرَىُّ فلا يردّ وإذا لم يردّ لم يقع الطَرَف بعد كسرة فلا يصرف إذًا كما لم يصرف أُحَيّ تصغير أحْوَى . وقياس قول عيسى أن يصرف فيقول : يُرَيٌّ كما يصرف تحقير أحْوى : أُحَيٌّ