أن تنفي كونه مّرة واحدة بل غرضك فيه متابعة نفيه وموالاة ذلك كما أن قولك : لا يَدْينِ بها لك لستَ تقصد بها نفيَ يدين ثنتين وإنما تريد نفي جميع قُواه وكما قال الخليل في قولهم : لَّبيك وسعديك إن معناهما أن كلما كنتَ في أمر فدعوتني إليه أجبتُك وساعدتُك عليه : وكذلك قوله : .
( إذا شُقَّ برد شق بالبُرْد مثلُه ... دوالَيك حتى ليس للبُرد لابسُ ) .
أي مداولةً بعد مداولة . فهذا على العموم لا على دولتين ثنتين . وكذلك قولهم : دُهْدَّرينِ أي بَطلَ بُطْلا بعد بُطْل .
ومنها وجود الجمع فيها في هيهات والجمع مما ( يختصّ بالاسم ) . ومنها وجود التأنيث فيها في هيهاة وهيهات وأَوْلاة الآن وأُفّي والتأنيث بالهاء والألف من خواصّ الأسماء . ومنها الإضافة وهي قوّلهم : دونك وعندك ووراءك ومكانك وفَرَطك وحَذَرك . ومنها وجود لام التعريف فيها نحو النَجاءك . فهذا اسم انُج . ومنها التحقير وهو من خواصّ الأسماء . وذلك قولهم : رويدَك وببعض هذا ما ( يثبت ما دعواه ) أضعاف هذا