وإن كان مجيزا للآخر وقائلا به ألا ترى إلى قول : سيبويه في قولهم له مائة بيضا : إنه حال من النكرة وإن كان جائزا أن يكون ( بيضا ) حالا من الضمير المعرفة المرفوع في ( له ) . وعلى ذلك حمل قوله : .
( لعزَّة موْحشا طلل ... ) .
فقال فيه : إنه حال من النكرة ولم يحمله على الضمير في الظرف . أفيحسن بأحد ( أن يدعى على أحد ) متوسطينا أن يخفى هذا الموضع عليه فضلا عن المشهود له بالفضل : سيبويه .
نعم وربما أفتى بالوجه الأضعف عنده لأنه على الحالات وجه صحيح . وقد فعلت العرب ذلك عينه ألا ترى إلى قول عمارة لأبي العباس وقد سأله عما أراد بقراءته : ( ولا الليل سابق النهارَ ) فقال له : ما أردت فقال أردت : سابق النهار فقال له أبو العباس : فهلا قلته فقال لو قلته لكان أوزن أي أقوى . وهذا واضح . فاعرف ذلك ونحوه مذهبا يقتاس به ويفزع إليه