وقد تستعمل الباء هنا فتقول : لقيت به الأسد وجاورت به البحر أي لقيت بلقائى إياه الأسد . ومنه مسئلة الكتاب : أما أبوك فلك أب أي لك منه أو به أو بمكانه أب . وأنشدنا : .
( أفاءت بنو مَرْوان ظلما دماءنا ... وفي الله إن لم يعدلوا حَكَم عدل ) .
وهذا غاية البيان والكشف ألا ترى أنه لا يجوز أن يعتقد أن الله سبحانه ظرف لشئ ولا متضمن له فهو إذاً على حذف المضاف أي في عدل الله عدل حَكَم عدل .
وأنشدنا : .
( بنزوة لصّ بعد ما مر مصعب ... بأشعث لا يفلَى ولا هو يَقْمَل ) .
ومصعب نفسه هو الأشعث . وأنشدنا : .
( جازت البِيدَ إلى أرحُلنا ... آخرَ الليل بيَعفور خَدِر ) .
وهي نفسها اليعفور . وعليه جاء قوله : .
( يا نفسِ صبرا كل حَىّ لاق ... وكل اثنين إلى افتراق )