فأما قوله : .
( أو الِفًا مكَّةَ من وُرْق الحِمَى ... ) .
فلم تكن الكسرة لتقلب الميم ياء ألا تراك تقول : تظنيت وتقصيت والفتحة هناك لكنه كسر للقافية .
ومن ذلك مذهب أبى الحسن في قول الله تعالى : ( واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ) لأنه ذهب إلى أنه حذف حرف الجر فصار تجزيه ثم حذف الضمير فصار تجزى . فهذه ملاطفة ( من الصنعة ) . ومذهب سيبويه أنه حذف ( فيه ) دفعة واحدة باب في التجريد .
اعلم أن هذا فصل من فصول العربية طريف حسن . ورأيت أبا علي - C - به غريا معنيا ولم ( يفرد له ) بابا لكنه وسمه في بعض ألفاظه بهذه السمة فاستقريتها منه وأنقت لها . ومعناه أن ( العرب قد تعتقد ) أن