- عندى - تسميتهم إياه عياضا فلما لم يكن لأيس مصدر علمت أنه لا أصل له وإنما المصدر اليأس . فهذا من يئست .
والآخر صحة العين في أيس ولو لم يكن مقلوبا لوجب فيه إعلالها وأن يقال : آس وإست كهاب وهِبْت وكان يلزم في مضارعه أواسُ كأهاب فتقلب الفاء حركها و ( انفتاحها ) واوا كقولك في هذا أفعل من هذا من أممت : هذا اوم من هذا هذا قول أبى الحسن وهو القياس . وعلى قياس قول أبى عثمان أياسُ كقوله : هذا أيم من هذا . فصارت صحة الياء في ( أيس ) دليلا على أنها مقلوبة من يئس كما صارت صحة الواو في عور دليلا على أنها في معنى ما لا بد من صحته وهو اعور . وهو باب . وكذلك قولهم : لم أبله . وقد شرحناه في غير هذا .
تحريف الحرف .
قالوا : لا بل ولابنْ وقالوا : قام زيد فُم عمرو كقولك : ثم عمرو . وهذا وإن كان بدلا فإنه ضرب من التحريف . وقالوا في سوف أفعل : سَوأ فعل وسف أفعل . حذفوا تارة الواو وأخرى الفاء . وخففوا رُب وإنَّ وأنَّ فقالوا : .
( رُبَ هَيْضَلٍ لَجِب لففتُ بهيضل ... )