ففصل بين حرف الجر ومجروره بالظرف الذي هو ( منها ) وليس كذلك حرف العطف في قوله : .
( . . . ويوما أديمها نغِلا ... ) .
لأنه عطف على الناصب الذي هو ( ترى ) فكأن الواو أيضا ناصبة والفصل بين الناصب ومنصوبه ليس كالفصل بين الجار ومجروره .
وليس كذلك قوله : .
( فصَلَقْنا في مُرَاد صَلْقة ... وصُدَاءٍ ألحقتهم بالثَلَلْ ) .
( فليس منه ) لأنه لم يفصل بين حرف العطف وما عطفه وإنما فيه الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه بالمصدر الذي هو ( صلقة ) وفيه أيضا الفصل بين الموصوف الذي هو ( صلقة ) وصفته التي هي قوله ( ألحقتهم بالثلل ) بالمعطوف والحرف العاطفة أعنى قوله : وصُداء وقد جاء مثله أنشدنا : .
( أمرَّت مِن الكَتَّان خَيطا وأرسلَتْ ... رسولا إلى أخرى جرِيّاً يُعينها ) .
أراد : وأرسلت إلى أخرى رسولاً جَريا