هو محذوف المضاف إليه لأنه معرفة وفي موضع المبنىّ على الضم ألا تراه قابل به ما هذه حاله وهو قوله : من تحت . وينبغي أن يكتب ( علي ) في هذا بالياء . وهو فعل في معنى فاعل أي أقب من تحته عريض من عالية بمعنى أعلاه . والسافل والعالى بمنزلة الأسفل والأعلى . قال : .
( ما هو إلا الموت يغلى غاليهْ ... مختلِطا سافلُه بعاليهْ ) .
( لا بدّ يوما أننى ملاقيِه ... ) .
ونظير عالٍ وعلٍ هنا قوله : .
( وقد عَلَتنى ذُرأة بادى بدى ... ) .
أي بادى بادى . وإن شئت كان ظرفا غير مركب أي في بادى بدى كقوله : - عز اسمه - : ( بادِيَ الرأى ) ( أي في بادى الرأى ) إلا أنه أسكن الياء في موضع النصب مضطرا كقوله : .
( يا دار هند عَفَتْ إلا أثافِيها ... ) .
وإن شئت كان مركبا على حد قوله : .
( إذ نحن في غِرَّة الدنيا ولذَّتها ... والدار جامعة أزمان أزمانا ) .
إلا أنه أسكن لطول الاسم بالتركيب كمعدى كرب . ومثل فاعل وفعل في هذا المعنى قوله :