( أي فشر بنا سخينا ) وعليه قول الله سبحانه : ( فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا ) أي فضَرب فانفجرت وقوله عز اسمه : ( فمن كان منكم مريضا أو به أذىً من رأسه ففِدْية ) أي فحلق فعليه فدية . ومنه قولهم : ألاتا بلى فا أي ألا تفعل بلى فافعل وقول الآخر : .
( قلنا لها قفى لنا قالت قافْ ... ) .
اي وقفتُ وقوله : .
( . . . وكأنْ قد ... ) .
أي كأنها قد زالت . فأمّا قوله : .
( إذا قيل مَهْلاً قال حاجزُه قَدِ ... ) .
فيكون على هذا أي قد قطع ( وأغنى ) . ويجوز أن يكون معناه : قدك ! أي حسبك كأنه قد فرغ مما قد أريد منه فلا معنى لردعك وزجرك .
وإنما تحذف الجملة من الفعل والفاعل لمشابهتها المفرد بكون الفاعل في كثير من الأمر بمنزلة الجزء من الفعل نحو ضربت ويضربان وقامت هند و ( لتبلُونّ في أموالكم ) وحبذا زيد وما أشبه ذلك مما يدل على شدة اتصال الفعل بالفاعل وكونه معه كالجزء الواحد . وليس كذلك المبتدأ والخبر .
وأما حذف المفرد فعلى ثلاثة أضرب : اسم وفعل وحرف