أريته قبل . فاعرف بهذا ونحوه حال ما يرد عليك مما هو مردود إلى أول وراءه ما هو أسبق رتبة منه وبين ما يُرد إلى أول ليست وراءه ( رتبة متقدمة ) له باب في مراجعة أصل واستئناف فرع .
اعلم أن كل حرف غير منقلب احتجت إلى قلبه فإنك حينئذ ترتجل له فرعا ولست تراجع به أصلا .
من ذلك الألفات غير المنقلبة الواقعةُ أطرافا للإلحاق أو للتأنيث أو لغيرهما من الصيغة لا غير .
فالتي للإلحاق كألف أرطًى فيمن قال : مأروط وحبنطى ودَلنظى . والتي للتأنيث كألف سكرى وغضبى وجُمادى . والتي للصيغة لا غير كألف ضبغطرى وقبعثرى وزبعرى . فمتى احتجت إلى تحريك واحدة من هذه الألفات للتثنية أو الجمع قلبتها ياء فقلت : أرطيان وحبنطيان وسكريان وجماديات وحباريات وضبغطريان وقبعثريان . فهذه الياء فرع مرتجل وليست مراجعا بها أصل ألا ترى أنه ليس واحدة منها منقلبة أصلا لا عن ياء ولا غيرها .
وليست كذلك الألف المنقلبة كألف مغزًى ومدعًى لأن هذه منقلبة عن ياء منقلبةٍ عن واو في غزوت ودعوت ( وأصلهما ) مغزو ومدعو فلما وقعت الواو