إلى لفظ ( ق ض ى ) . وكذلك قولهم : تلَّعيتُ - من اللُعَاعة - أي خرجت أطلبها - وهي نبت - أصلها ( ل ع ع ) ثم صارت بالصنعة إلى لفظ ( ل ع ى ) قال : .
( كاد الُّلعَاعُ من الحَوْذانِ يَسْحَطُها ... ورِجْرِجُ بين لَحْيَيهْا خَنَاطِيل ) .
وأشباه هذا كثير .
والقياس من بعدُ أنه متى ورد عليك لفظٌ أن تتناوله على ظاهره ولا تدّعى فيه قلبا ولا تحريفا إلا أن تِضحَ سبيل أو يقتادَ دليل .
ومن طريف هذا الباب قولك في النسب إلى ( مُحَياًّ ) : ( مُحَوِىّ ) وذلك أنك حذفت الألف لأنها خامسة فبقى مُحَىّ كقُصَىّ فحذفْتَ للإضافة ما حذفت من قُصَىّ وهي الياء الأولى التي هي عين ( مُحِّبا ) الأولى فبقى ( مُحَىٌ ) فقلبت الياء ألِفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها فصارت ( محُاً ) كهُدًى . فلمّا أضفْتَ إليها قلبت الألِف واوا فقلت ( مُحَوِىّ ) كقولك في هُدىً : هُدَوِىّ . فمثال محُوِىّ في اللفظ ( مُفَعِىّ ) واللام على ما تقدم محذوفة . ثم إنك من بعدُ لو بنيت من ( ضَرَب )