- غير معجمة - هي الأصل وكأنه اشتّق من ( الجَعْسِ ) صفة على ( فُعْلُول ) وذلك أنه شبَّه الساقط المهين من الرجال بالخُرْءِ لذلّه ونَتْنهِ .
ونحو من ذلك في البدل قولهم : فُسْطاط وفُسْتاط وفسَّاط وبكسر الفاء أيضا فذلك ست لغات . فإذا صاروا إلى الجمع قالوا ( فساطيط وفساسيط ) ( ولا يقولون ) ( فساتيط ) بالتاء . فهذا يدّل أن التاء في ( فستاط ) إنما هي بدل من طاء ( فُسْطاط ) أو من سين ( فُسَّاط ) . فإن قلت : هَلاَّ اعتزمت أن تكون التاء في ( فستاط ) بدلا من طاء ( فسطاط ) لأن التاء أشبه بالطاء منها بالسين قيل بإزاء ذلك أيضا : إنك إذا حكمت بأنها بدل من سين ( فُسَّاط ) ففيه شيئان جيّدان : أحدهما تغيير للثاني من المثلين وهو أقيس من تغيير الأوّل من المثلين لأن الاستكراه في الثاني يكون لا في الأوّل والآخَر أن السينين في ( فُسّاط ) مُلتقيتان والطاءين في ( فسطاط ) منفصلتان بالألف بينهما واستثقال المثلين ملتقيين أحرى من استثقالهما مفترِقين وأيضا فإن السين والتاء جميعا مهموستان والطاء مجهورة .
فعلى هذا الاعتبار ينبغى أن يتلقىَّ ما يرِد من حديث الإبدال إن كان هناك إبدال أو اعتقادِ أصليَّة الحرفين إن كانا أصلين . وعلى ما ذكرناه في الباب الذي