وقال غيره .
( بنى البناة لنا مجداً ومأثُرة ... لا كالبناء من الآجُرّ والطين ) .
وقال الآخر .
( لسنا وإن كرمت أوائلنا ... يوماً على الأحساب نتَّكل ) .
( نبنى كما كانت أوائلنا ... تبنى ونفعل مثل ما فعلوا ) .
ومن الضرب الأول قول المولَّد .
( وبيٍت قد بنينا فارد ... كالكوكب الفرد ) .
( بنيناه على أعمدة ... من قُضُب الهند ) .
وهذا واسع غير أن الأصل فيه ما قدمناه .
باب القول على أصل اللغة أإلهام هي أم أصطلاح .
هذا موضع محوج إلى فضل تأمل غير أن أكثر أهل النظر على أن أصل اللغة إنما هو تواضع واصطلاح لا وحي وتوقيف إلاّ أن أبا علىّ رحمة الله قال لي يوماً هي من عند اللّه واحتجّ بقوله سبحانه ( وعلم آدم الأسماء كلها ) وهذا لا يتناول موضع الخلاف وذلك أنه قد يجوز أن يكون تأويله أقدر