أى إذا سمع صاحب الخيل العراب صوته علم أنه عربيّ ومنه عندي عَروبة والعروبة للجمعة وذلك أنّ يوم الجمعة أظهر أمرا من بقيّة أيام الأسبوع لما فيه من التأهب لها والتوجه إليها وقوة الإشعار بها قال .
( يوائِم رهطا للعَرُوبةِ صُيّما ... ) .
ولما كانت معاني المسمَّين مختلفة كان الإعراب الدالّ عليها مختلفاً أيضاً وكأنه من قولهم عَرِبت معدته أى فسدت كأنها استحالت من حال إلى حال كاستحالة الإعراب من صورة إلى صورة وفي هذا كافٍ بإذن الله .
باب القول على البناء .
وهو لزوم آخر الكلمة ضربا واحدا من السكون أو الحركة لا لشئٍ أحدث ذلك من العوامل وكأنهم إنما سمَّوه بناء لأنه لمّا لزم ضربا واحداَ فلم يتغير تّغير الإعراب سمي بناء من حيث كان البناء لازما موضعه لا يزول من مكان إلى غيره وليس كذلك سائر الآلات المنقولة المبتذلة كالخيَمة والمِظلة والفُسطاط والسُرِادق ونحو ذلك وعلى أنه قد أوقع على هذا الضرب من المستعملات المزالة من مكان إلى مكان لفظ البناء تشبيها لذلك من حيث