قال أبو علي ويؤكِّد ذلك أن العرب اشتقَّت من الأعجميّ النكرِة كما تشتّق من أصول كلامها قال رُؤْبة .
( هل يُنْجَينّي حَلِف سخْتِيت ... أو فضَّة أو ذهبِ كبريت ) قال ف سِخْتيت من السَخْت ك من الزحل .
وحكى لنا أبو علي عن اٌبن الأعرابيِ أظنه قال يقال دَرْهمت الخُبَّازَي أي صارت كالدراهم فاشتُقَّ من الدرهم وهو اسم أعجميّ وحَكَى أبو زيد رجل مُدَرْهَم قال ولم يقولوا منه دُرْهِم إلا أنه إذا جاء اسم المفعول فالفعل نفسَه حاصل في الكفّ ولهذا أشباه .
وقال أبو عثمان في الإلحاق المطرَّدِ إن موضعه من جهة اللام نحو قُعْدُدٍ ورِمِدٍد وشَمْلَلَ وصَعْرَرَ وجعل الإلحاق بغير اللام شاذّا لا يقاس عليه وذلك نحو جوهرٍ وبَيْطَر وجَدْول وحِذْيَم ورهَوْك وأرْطىً ومِعْزىً وسَلْقَى وجَعْبَي قال أبو علي وقت القراءة عليه كتابَ أبي عثمان لو شاء شاعر أو ساجع او متَّسِع أن يبني بإلحاق اللام اسما وفعلا وصفة لجازله ولكان ذلك من كلام العرب وذلك نحو قولك خرْجَجٌ أكرُم من دَخْلَلٍ وضرببَ زيد عمرا ومررت برجل ضَرْبَبٍ وكَرْممٍ