وقال .
( ألقِ الصحيفة لا أبالكَ إنه ... يُخشَى عليك من الحِباَء الِنقْرس ) وقال .
( أَبِا لموت الذي لا بُدَّ أني ... مُلاقٍ لا أباكِ تخوِّفِينِي ) أراد لا أبالكِ فحذف اللام من جارِى عُرْف الكلام وقال جرير .
( يا تَيمْ تَيم عَدِيً لا أبالكم ... لا يُلْقَيّنكم في سَوْأةٍ عُمَر ) وهذا أقوى دليل على كون هذا القول مثلا لا حقيقة ألا ترى أنه لا يجوز أن يكون للتيَمْ كلّها أب واحد ولكن معناه كلكم أهل للدعاء عليه والإغلاظ له وقال الحُطَيئة .
( أقِلُّوا عليهم لا أبا لأبيكم ... من الَلْوِم أوسُدُّوا المكان الذي سَدّوا ) فإن قلت فقد أثبت الحطيئة في هذا البيت ما نفيته أنت في البيت الذي قبله وذلك أنه قال لأبيكم فجعل للجماعة أباً واحدا وانت قلت هناك إنه لا يكون لجماعة تَيْم أب واحد فالجواب عن هذا من موضعين أحدهما قدّمناه من أنه لا يريد حقيقة الأب وإنما غرضه الدعاء مُرْسَلا ففحش بذكر الأب على ما مضى والآخر أنه قد يجوز أن يكون أراد بقوله لأبيكم الجمعَ أي لا أبا لآبائكم يريد