وقال الراجز : .
( كأنه بالصحْصحانِ الأنَجلِ ... قُطْنٌ سُخَامٌ بأيادِي غُزَّل ) .
ومن ذلك استغناؤهم بقولهم ما أجود جوابه عن هو أفعل منك من الجواب .
فاما قولهم ما أشدّ سواده وبياضه وعَوَره وحَوَله فما لا بدّ منه ومنه أيضا استغناؤهم بأشتدّ وافتقر عن قولهم فَقُر وشَدّ وعليه جاء فقير . فأمّا شدّ فحكاها أبو زيد في المصادر ولم يحكها سيبويه ومن ذلك استغناؤهم عن الأصل مجرّدا من الزيادة بما استُعمل منه حاملا للزيادة وهو صدرٌ صالح من اللغة وذلك قولهم حوشب هذا لم يستعمل منه حشب عاريةً من الواو الزائدة ومثله كوكب الا ترى أنك لا تعرف في الكلام حشب عاريا من الزيادة ولا ككب ومنه قولهم دَوْدَرَّى لأنا لا نعرف ددر ومثله كثير في ذوات الأربعة وهو في الخمسة أكثر منه في الأربعة فمن الأربعة فَلنْقَس وصَرَنْفَح وسَمَيدع وعَمَيثل وسرومط وحَجْجَبَي وقُسْقُبّ وقُسْحُبّ وهِرْشَفّ ومن