والنون فيه زائدتان وهذا واضح وكذلك قولهم إنما سمِّيتَ هانئا لتَهْنأ قد عرفنا منه أنهم كأنهم قد قالوا إن الألف في هانئ زائدة وكذلك قولهم فجاء يَدْرِم من تحتها أي يقارب خُطَاه لثقل الخرَيِطة بما فيها فسمى دارِما قد أفادنا اعتقادَهم زيادةَ الألِف في دارِم عندهم .
باب في الحمل على الظاهر وإن أمكن أن يكون المراد غيره .
إعلم أن المذهب هو هذا الذي ذكرناه والعمل عليه والوصيّة بِه فإذا شاهدت ظاهرا يكون مثله أصلا أمضيت الحكُمْ على ما شاهدته من حاله وإن أمكن أن تكون الحال في باطنه بخلافه ألا ترى ان سيبويه حمل سِيداً على انه مما عينه ياء فقال في تحقيره سُييد كدِيك ودُييِك وفيل وفُيِيل وذلك أن عين الفِعْل لا ينكَر أن تكون ياء وقد وُجدت في سيدٍ ياء فهي في ظاهر أمرها إلى أن يرد ما يَستنزِل عن بادي حالها