وبُلَهْنِية وسُحَفْنِية وكذلك عَرْقُوة وتَرْقُوة وقَلَنْسُوة وقَمَحْدُوة فأما رَبَاٍع وثَمَانٍ وشَنَاجٍ فإنما احُتِمل ذلك فيه للفرق بين المذكَّر والمؤنَّث في رَبَاعيِة وثمانية وشَنَاجِية وأيضا فلو زادوا الواو طَرَفا لوجب قلبها ياء ألا تراها لمَّا حذفت التاء عنها في الجمع قلبوها ياء قال .
( اهل الرياطِ البِيِض والقَلَنْسِى ... ) وقال المجنون .
( وبيض القَلَنْسِي من رجال أطاول ... ) وقال .
( حتى تَقُضِّى عَرِقْىَ الدُلِىِّ ... ) .
وأيضا فلو زيدت هذه الحروف طَرفَا للمدّ بها لانتقَض الغرضُ من موضع آخَر وذلك ان الوقف على حرف اللين ينَقصُه ويَستهلك بعض مَدّةِ ولذلك احتاجوا لهنّ إلى الهاء في الوقف ليبِيَن بها حرفُ المدّ وذلك قولك وازَيْداه وواغلا مهموه وواغلام غلامِهيِه وهذا شىء اعترض فقلنا فيه ولْنعد