وكذلك كتُبُ محمد بن الحسن رحمه اللّه إِنما ينتزع أصحابنا منها العلل لأنهم يجدونها منثورة في أثناء كلامِه فيُجْمَع بعضها إلى بعض بالملاطفَة والرِّفق ولا تجد له عِلَّة في شىء من كلامهِ مستوفاة محرَّرة وهذا معروف من هذا الحديث عند الجماعة غيرُ منكور .
الآن قد أريتُك بما مثَّلته لك من الاحتياط في وضع العلّة كيف حاله والطريقَ إلى استعمالِ مثلهِ فيما عدا ما أوردته وأن تستشِفّ ذلك الموضع فتنظر إلى آخِر ما يُلزِمك إِيّاه الخصم فتُدْخِل الاستظهار بذكره في أضعاف ما تنصِبه من علّتهِ لتُسقِط عنك فيما بعد الأسوِلة والإلزامات التي يروم مراسلك الاعتراض بها عليك والإفساد لما قرَّرتَه من عَقْد علَّتِك ولا سبيل إلى ذكر جميع ذلك لطُولِه ومخافةِ الإملالِ ببعضه وإنما تراد المُثُل ليكفِي قليلُها من كثيرِ غيرها ولا قوَّة إلاَّ باللّه