عليّا - Bه - هو البادئه والمنبّه عليه والمنشئه والمرشد إليه . ثم تحقُّق ابن عباس Bه به واكتفال أبي الأسود - C - إياه . هذا بعد تنبيه رسول الله - عليه وحضّه على الأخذ بالحظّ منه ثم تتالى السلف - رحمهم الله - عليه واقتفائهم - آخرا على أوّل - طريقه . ويكفي من بَعْدُ ما تعرِف حاله ويُتشاهد به من عِفَّة أبي عمرو بن العلاء ومن كان معه ومجاورا زمانه . حدَّثنا بعض أصحابنا - يرفعه - قال : قال أبو عمرو بن العلاء - C - : ما زدت في شعر العرب إلا بيتا واحدا . يعني ما يرويه للأعشى من قوله : .
( وأنكرتني وما كان الذي نكِرت ... من الحوادث إلا الشيب والصَلَعا ) .
أفلا ترى إلى هذا البدر الطالع الباهر والبحر الزاخر الذي هو أبو العلماء وكهفهم وبَدْء الرواة وسيفهم كيف تخلُّصه من تبعات هذا العلم وتحرّجه وتراجعه فيه إلى الله وتحوّبه حتى إنه لمّا زاد فيه - على سعته وانبثاقه وتراميه وانتشاره - بيتا واحدا وفّقه الله للاعتراف به ( وجعل ذلك ) عنوانا على توفيق ذويه وأهليه