وقال الرياشيّ : حدّثني الأصمعيّ قال : ناظرني المفضّل عند عيسى بن جعفر فأنشد بيت أوس : .
( وذاتُ هِدْم عارٍ نواشرُها ... تُصْمِتُ بالماء تَوْلَبا جَذعا ) .
فقلت : هذا تصحيف لا يوصف التولب بالإجذاع وإنما هو : جَدِعا وهو السيّء الغِذاء . قال : فجعل المفضّل يُشَغِّب فقلت له : تكلم كلام النمل وأصب . لو نفخت في شَبُّور يهوديّ ما نفعك شيئا .
ومن ذلك إنكار الأصمعيّ على ابن الأعرابيّ ما كان رواه ابن الأعرابيّ لبعض ولد سعيد بن سَلْم بحضرة سعيد بن سلم لبعض بني كلاب : .
( سمين الضواحي لم تؤرّقه ليلة ... وأنعم أبكار الهموم وعُونها )